حذّرت الأمم المتحدة من الارتفاع الحاد في اعتداءات المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدة أن الهجمات أدت إلى قتلى وجرحى وتدمير ممتلكات وعمليات تهجير، ما خلق شعوراً عميقاً بانعدام الأمن بين الأهالي.

أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التصاعد المستمر في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، محذّرة من الآثار الإنسانية الخطيرة التي تنتج عنها، بدءاً من سقوط قتلى وجرحى، وصولاً إلى تدمير الممتلكات وازدياد حالات التهجير وفقدان مصادر الرزق.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن العاملين الإنسانيين في المنطقة لاحظوا ارتفاعاً مقلقاً في مستوى العنف، مشيراً إلى أن الهجمات التي ينفذها المستوطنون في ازدياد مستمر، وتشمل اعتداءات مباشرة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وأوضح دوجاريك أن هذا التصعيد خلق شعوراً عميقاً بانعدام الأمن بين السكان الفلسطينيين، معتبراً الوضع "مقلقاً للغاية"، خاصة في ظل الأعداد المتزايدة من الضحايا.

وبيّن المتحدث أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية عام 2025 وصل إلى 50 طفلاً، بينهم طفلتان لم تتجاوزا عامين من العمر، بينما ارتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ مطلع العام إلى أكثر من 200 شخص.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد وثّق موظفوها في الفترة ما بين 11 و17 نوفمبر فقط 29 اعتداء نفذها مستوطنون، وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة 11 فلسطينياً وتدمير 10 منازل و2 من المساجد، إضافة إلى إلحاق الأذى بحوالي 20 مركبة وإتلاف ما يقرب من 1000 شجرة ومجموعة من الممتلكات الزراعية.

ودعا دوجاريك السلطات المعنية إلى محاسبة المعتدين، وضمان حماية المدنيين، وإلزام قوات الأمن بعدم اللجوء إلى القوة المميتة إلا في أضيق الحدود وبما يتوافق مع القانون الدولي.

وأكدت الأمم المتحدة أن استمرار هذا التصعيد يهدد الاستقرار في الضفة الغربية ويفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة للفلسطينيين وسط صمت دولي متواصل. (İLKHA)